mansooralshehri@
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن تعامل الجهات الأمنية مع خلية الحرازات قبل عدة شهور، وفر لجهات التحقيق أرضية أكثر مما كان متوافرا قبل الإطاحة بهذه الخلية، مبينا أنه «كان لها ارتباط بعناصر أجنبية أكثر من الخلايا التي سبق التعامل معها».
وكشف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس (الأحد) في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض، أن عدد الأجانب (غير السعوديين) الذين استخدمتهم التنظيمات الإرهابية، أو تمكن رجال الأمن من القبض عليهم قبل إقدامهم على تنفيذ جرائمهم الإرهابية؛ كان أكثر من السعوديين.
وقال التركي: «لا يخفى علينا أن تنظيم داعش الإرهابي أول ما ظهر كان حريصا على استدراج من ينجح في تجنيدهم إلى سورية واحتضانهم هناك، لذلك تمكن من تكوين قيادات هناك واستخدام هذه القيادات بحكم معرفتها بالدول التي تنتمي إليها في التجنيد داخل دولهم، وتنسيق العمل الإرهابي داخل الدول التي ينتمون إليها»، مشيرا إلى أن الجيل الأخير من الذين تم تجنيدهم وأبدوا الرغبة في التوجه إلى سورية للانضمام للتنظيم هناك، طلب منهم البقاء في السعودية وعدم التوجه إلى هناك؛ للاستفادة منهم في تنفيذ أعمال إرهابية داخل السعودية.
وأشار إلى أن الضربات الاستباقية للأجهزة الأمنية نجحت في إفشال عمل تنظيم «داعش» الإرهابي داخل السعودية، ومنعه من تنفيذ أي أعمال إرهابية من أكثر من تسعة أشهر ماضية. وقال: «من يتابع العمل الأمني الذي تم خلال نهاية العام الماضي، والعام الحالي، يدرك أن تنظيم داعش الإرهابي فشل في تنفيذ أي عمل إرهابي في السعودية، وكانت آخر عملية إرهابية لذلك التنظيم الإرهابي في شهر ذي القعدة الماضي، وكانت فاشلة، إذ كانت تستهدف أحد المساجد في بلدة أم الحمام في المنطقة الشرقية، وأحبطت من قبل الجهات الأمنية، وسبقتها أيضا ثلاث عمليات إرهابية فاشلة، إحداها كانت تستهدف أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف، وكانت متزامنة مع استهداف المسجد النبوي الشريف، والثالثة العملية الفاشلة التي تمت في مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بمحافظة جدة».
ووصف الضربات الاستباقية لرجال الأمن بأنها «أصابت عناصر ذلك التنظيم الإرهابي داخل السعودية بحالة من الاضطرابات والانشقاقات بينهم، ما جعلهم يشهرون الأسلحة أمام بعضهم، إضافة لفقدانهم الثقة بقيادة التنظيم في سورية لفشل العمليات المخطط لها، وقادت حالة الخوف التي يعيشها عناصر تنظيم داعش الإرهابي داخل السعودية إلى تنقلهم خلال الأشهر الثمانية الماضية إلى سبعة مواقع مختلفة».
من جانبه، بين اللواء بسام العطية من وزارة الداخلية أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي تعتمد في تلقي أوامرها والتواصل على موقع التواصل الاجتماعي «التلجرام»، مشيرا إلى أن الضربات الأمنية نجحت في الوصول إلى تسعة معامل للأحزمة الناسفة.
ووصف العطية التنظيم الإرهابي داخل السعودية حاليا بأنه يعاني من الانشقاقات لنجاح رجال الأمن في توجيه ضربات استباقية لهم، إذ أصبح عناصرهم يقومون بإشهار الأسلحة أمام بعضهم بعضا، وفقدانهم للثقة بقيادتهم بسبب فشل عدة عمليات لهم، وضعف السيطرة، وتملص قيادة «داعش» من مسؤولياتها، إضافة إلى محاولة إبعاد بعض أفراد الخلية الإرهابية لانعدام الثقة بينهم، ما قاد إلى الانقسام بينهم.
السعودية وراء إحباط عمليات إرهابية في الخارج
قال اللواء منصور التركي لـ«عكاظ» إن السعودية مررت معلومات مهمة للعديد من الدول الشقيقة والصديقة ساهمت في إحباط الكثير من العمليات الإرهابية في الخارج، مبينا أنها أيضا استفادت من معلومات واردة إليها من الخارج.
وبين أن هناك تنسيقا بين وزارة الداخلية والدول، خصوصا أن أهم عناصر العمل لمكافحة الإرهاب هو سرعة تمرير المعلومات للجهات الأمنية، مشيرا إلى حرص السعودية على تطوير هذا التبادل.
وقال: «السعودية إحدى الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، وهي تنظر للإرهاب على أنه من الجرائم التي يجب مواجهتها دوليا، لذا فهي حريصة على تزويد الدول بكل ما يتوافر لها من معلومات عن أعمال إرهابية وشيكة قد تقع في دول أخرى».
المطلوب أمريكيّاً مبارك العتيبي خرج منذ 4 سنوات ولم يعد
أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن المطلوب أمنياً مبارك محمد العتيبي (32 عاما)، الذي وضعته وزارة الخارجية الأمريكية على قائمتها السوداء، خرج من السعودية قبل أربع سنوات (16 شوال 1434)، ولم تسجل له عودة حتى الآن.
وردا على مدى ارتباطه كوسيط لتجنيد عناصر إرهابية داخل السعودية قال التركي: «ثبت لدينا استغلاله من قبل التنظيم في تجنيد عناصر سعودية للعمل تحت إمرة التنظيم لتنفيذ أعمال إرهابية داخل السعودية، وهو كغيره ممن يعملون مع التنظيم، وهم يستخدمون الكنى أكثر مما يستخدمون أسماءهم المعروفة».
وأضاف: «الوسطاء هم ممن تمكن التنظيم من تجنيدهم واستدراجهم بالمراحل الأولى لظهوره، هؤلاء من يلمس خصائص القيادة فيهم يستخدمهم في تحريك العمل الإرهابي داخل الدول التي ينتمون إليها، وبالنسبة لنا في المملكة هناك وللأسف عدد من السعوديين انضموا للتنظيم عند ظهوره، ومن بينهم المطلوب مبارك العتيبي».
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن تعامل الجهات الأمنية مع خلية الحرازات قبل عدة شهور، وفر لجهات التحقيق أرضية أكثر مما كان متوافرا قبل الإطاحة بهذه الخلية، مبينا أنه «كان لها ارتباط بعناصر أجنبية أكثر من الخلايا التي سبق التعامل معها».
وكشف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس (الأحد) في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض، أن عدد الأجانب (غير السعوديين) الذين استخدمتهم التنظيمات الإرهابية، أو تمكن رجال الأمن من القبض عليهم قبل إقدامهم على تنفيذ جرائمهم الإرهابية؛ كان أكثر من السعوديين.
وقال التركي: «لا يخفى علينا أن تنظيم داعش الإرهابي أول ما ظهر كان حريصا على استدراج من ينجح في تجنيدهم إلى سورية واحتضانهم هناك، لذلك تمكن من تكوين قيادات هناك واستخدام هذه القيادات بحكم معرفتها بالدول التي تنتمي إليها في التجنيد داخل دولهم، وتنسيق العمل الإرهابي داخل الدول التي ينتمون إليها»، مشيرا إلى أن الجيل الأخير من الذين تم تجنيدهم وأبدوا الرغبة في التوجه إلى سورية للانضمام للتنظيم هناك، طلب منهم البقاء في السعودية وعدم التوجه إلى هناك؛ للاستفادة منهم في تنفيذ أعمال إرهابية داخل السعودية.
وأشار إلى أن الضربات الاستباقية للأجهزة الأمنية نجحت في إفشال عمل تنظيم «داعش» الإرهابي داخل السعودية، ومنعه من تنفيذ أي أعمال إرهابية من أكثر من تسعة أشهر ماضية. وقال: «من يتابع العمل الأمني الذي تم خلال نهاية العام الماضي، والعام الحالي، يدرك أن تنظيم داعش الإرهابي فشل في تنفيذ أي عمل إرهابي في السعودية، وكانت آخر عملية إرهابية لذلك التنظيم الإرهابي في شهر ذي القعدة الماضي، وكانت فاشلة، إذ كانت تستهدف أحد المساجد في بلدة أم الحمام في المنطقة الشرقية، وأحبطت من قبل الجهات الأمنية، وسبقتها أيضا ثلاث عمليات إرهابية فاشلة، إحداها كانت تستهدف أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف، وكانت متزامنة مع استهداف المسجد النبوي الشريف، والثالثة العملية الفاشلة التي تمت في مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بمحافظة جدة».
ووصف الضربات الاستباقية لرجال الأمن بأنها «أصابت عناصر ذلك التنظيم الإرهابي داخل السعودية بحالة من الاضطرابات والانشقاقات بينهم، ما جعلهم يشهرون الأسلحة أمام بعضهم، إضافة لفقدانهم الثقة بقيادة التنظيم في سورية لفشل العمليات المخطط لها، وقادت حالة الخوف التي يعيشها عناصر تنظيم داعش الإرهابي داخل السعودية إلى تنقلهم خلال الأشهر الثمانية الماضية إلى سبعة مواقع مختلفة».
من جانبه، بين اللواء بسام العطية من وزارة الداخلية أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي تعتمد في تلقي أوامرها والتواصل على موقع التواصل الاجتماعي «التلجرام»، مشيرا إلى أن الضربات الأمنية نجحت في الوصول إلى تسعة معامل للأحزمة الناسفة.
ووصف العطية التنظيم الإرهابي داخل السعودية حاليا بأنه يعاني من الانشقاقات لنجاح رجال الأمن في توجيه ضربات استباقية لهم، إذ أصبح عناصرهم يقومون بإشهار الأسلحة أمام بعضهم بعضا، وفقدانهم للثقة بقيادتهم بسبب فشل عدة عمليات لهم، وضعف السيطرة، وتملص قيادة «داعش» من مسؤولياتها، إضافة إلى محاولة إبعاد بعض أفراد الخلية الإرهابية لانعدام الثقة بينهم، ما قاد إلى الانقسام بينهم.
السعودية وراء إحباط عمليات إرهابية في الخارج
قال اللواء منصور التركي لـ«عكاظ» إن السعودية مررت معلومات مهمة للعديد من الدول الشقيقة والصديقة ساهمت في إحباط الكثير من العمليات الإرهابية في الخارج، مبينا أنها أيضا استفادت من معلومات واردة إليها من الخارج.
وبين أن هناك تنسيقا بين وزارة الداخلية والدول، خصوصا أن أهم عناصر العمل لمكافحة الإرهاب هو سرعة تمرير المعلومات للجهات الأمنية، مشيرا إلى حرص السعودية على تطوير هذا التبادل.
وقال: «السعودية إحدى الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، وهي تنظر للإرهاب على أنه من الجرائم التي يجب مواجهتها دوليا، لذا فهي حريصة على تزويد الدول بكل ما يتوافر لها من معلومات عن أعمال إرهابية وشيكة قد تقع في دول أخرى».
المطلوب أمريكيّاً مبارك العتيبي خرج منذ 4 سنوات ولم يعد
أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن المطلوب أمنياً مبارك محمد العتيبي (32 عاما)، الذي وضعته وزارة الخارجية الأمريكية على قائمتها السوداء، خرج من السعودية قبل أربع سنوات (16 شوال 1434)، ولم تسجل له عودة حتى الآن.
وردا على مدى ارتباطه كوسيط لتجنيد عناصر إرهابية داخل السعودية قال التركي: «ثبت لدينا استغلاله من قبل التنظيم في تجنيد عناصر سعودية للعمل تحت إمرة التنظيم لتنفيذ أعمال إرهابية داخل السعودية، وهو كغيره ممن يعملون مع التنظيم، وهم يستخدمون الكنى أكثر مما يستخدمون أسماءهم المعروفة».
وأضاف: «الوسطاء هم ممن تمكن التنظيم من تجنيدهم واستدراجهم بالمراحل الأولى لظهوره، هؤلاء من يلمس خصائص القيادة فيهم يستخدمهم في تحريك العمل الإرهابي داخل الدول التي ينتمون إليها، وبالنسبة لنا في المملكة هناك وللأسف عدد من السعوديين انضموا للتنظيم عند ظهوره، ومن بينهم المطلوب مبارك العتيبي».